ربما قد سمعت عن شيء اسمه لينكس؟ وأنت لا تعرف ماهو؟ إيجابياته سلبياته وهل بإمكاني التعامل معه؟
هذا ما سنتعرف عليه إن شاء الله خلال هذه التدوينة!
أولا وقبل كل شيء فإن لينكس عبارة عن نواة نظام تشغيل (سوف نعرف ما هي النواة خلال التدوينة)، ليس برنامج أو أي شيء من هذا القبيل هذه أول فكرة وجب عليك معرفتها، ثانيا إن كنت سمعت بأن لينكس صعب فإنك خاطئ فتوزيعاته (سوف نعرف ماهي التوزيعات خلال التدوينة) تحتاج إلى الممارسة فقط لا غير مثلا توزيعة أوبنتو، بإمكانك تجربتها أونلاين عبر الرابط التالي:
http://www.ubuntu.com/tour/en/#
إذا رأيت واجهته سيتضح لك بأنه نظام أو توزيعة سهلة، فمع الممارسة سيصبح مثل نظام ويندوز الذي نعمل به الآن، لنفترض الآن لو كنا نستعمل لينكس بدل ويندوز طبعا سيكون ويندوز أصعب، إلا أننا اعتدنا عليه، هل لاحظت الآن؟ المسألة مسألة ممارسة واعتياد لا غير.
ثالثا وجب عليك معرفة أن هذا النظام يستعمل من طرف كبريات الشركات العالمية ك( وكالة الناسا، أوراكل، IBM ، أمازون ، فايسبوك، جوجل، ويكيبيديا...) أضف إلى ذلك فإن أجهزة أندرويد مبنية على نظام GNU/Linux أو لينكس فGNU هو عبارة عن مشروع مشترك بين جنو ولينكس فلينكس هو نواة النظام فقط، ما هي النواة ؟
بكل بساطة نواة النظام هو برنامج النظام الذي يقوم بتوزيع موارد الآلة على البرامج التي تقوم أنت بتشغيلها في نظامك لهذا فGNU/Linux يمكن تقسيمه إلى قسمين قسم النواة والذي يخص "لينكس" وقسم ""GNU والذي يخص ما بقي نسبيا من النظام كالأدوات والبرامج، إذن فGNU/Linux مجموع بين نواة نظام والعناصرالأساسية المكملة له. إضافة إلى أن كل التوزيعات المسماة بلينكس فهي في الحقيقة توزيعات GNU/Linux. أتمنى أن تكونوا قد فهمتم قصدي وأي سؤال لا تتردد بوضعه في تعليق أو إرساله لي في الصفحة سأكون جد مسرور بالإجابة عليك!
نرجع الآن إلى نظام الأندرويد هذا النظام مبني على GNU/Linux ومبني على توزيعة خاصة.
فما هي التوزيعة؟
التوزيعة هي تجميع لبعض البرمجيات الخاصة كOpenOffice وبنية لسطح مكتبك بهذا نحصل على نظام تشغيل متكامل!
توزيعة لينكس = نواة النظام (لينكس)+ مجموعة من البرامج مفتوحة المصدر(برنامج مفتوح المصدر بإمكانه أن يكون نظاما أيضا، بكل بساطة فإنك تحصل على السورس الكود الخاص بها لإدخال تعديلات خاصة بك لتحسينها سواء كانت نظاما أو برنامجا)+ برامج مشروع جنو وأدوات أخرى حسب الغرض من التوزيعة.
مثلا إن كانت لاختبار الاختراق فسنجد الباكتراك، الكالي لينكس، والخاصة بالأمن المعلوماتي كالريد هات، فيدورا، بلاك آرش، ويفي سلاكس.... ولا يمكن حصر التوزيعات!!! لأنه بإمكان أي الشخص الحصول على السورس كود وإدخال تعديلات على النظام حسب إرادته.
ومن بين التوزيعات العالمية نجد:
Ubuntu، Debian ، RedHat ، Fedora
وهنالك توزيعات عربية أيضا، نجد:
توزيعة سبيلي، توزيعة لينكس هلال، توزيعة أعجوبة إلخ...
لنمر الآن إلى إيجابيات وسلبيات هذا النظام:
إيجابياته:
أول عنصر إيجابي نجده هو قلة الفيروسات، حيث أن الفيروسات في توزيعة لينكس لا تفوق 100 فيروس وكلها متحكم بها من طرف النظام عكس الويندوز الذي تتجاوز به الفيروسات 000 60 فيروس وأغلبيتها ليس متحكما بها من طرف النظام
ثانيا فأنظمة لينكس (أقصد التوزيعات وكما قلت سابقا Linux=GNU/Linux) من الصعب جدا اختراقها.
ثالثا النظام مفتوح المصدر فهو يوفر لك إمكانية التعديل على السورس كود بكل حرية وكما تريد، دون أن تخرق حقوق الملكية، لهذا نجد أن الهاكر بحبذ استعمال هذا النظام نظرا لأن للهاكر قيمه ومبادئه الخاصة، ومن بين قيمه "الحرية" فهو لا يحب أن يكون في نظام كويندوز مغلق المصدر، وكذلك برامج النظام فهي مفتوحة المصدر.
رابعا فهذا النظام لا يتشنج أبدا عكس الأنظمة الأخرى، وبإمكانك تحديث هذه النسخة قانونيا ومجانا من الموقع الرسمي دون مواجهة أي إشكال.
خامسا فهذا النظام مسيطر على كافة الثغرات الموجودة به والتي تعتبر معدودة.
لنمر الآن إلى سلبيات هذا النظام:
أول مشكل هو مشكل تعريفات الحاسوب (Drivers) فعند فرمتة جهازك، وتنصيبك لنظام لينكس عليه فإنه بنسبة 80% لن يتعرف على هذه الأخيرة، هذه تعتبر نقطة جد سلبية.
ثانيا فإن بعض البرامج العملاقة في التصميم كالفوتوشوب والمونتاج كالسوني فيجاس فإنها لن تعمل على هذا النظام لأنها لاتدعمه للأسف، دون أن ننسى الألعاب كذلك، بكل بساطة فإن لينكس لم يوضع لهته الأغراض فلكل نظام أهدافه والأغراض التي صنع من أجلها.
كان هذا هو موضوعي الذي أتمنى أن تكونوا قد استفدتم منه قدر المستطاع، إن أصبت فمن توفيق الله عز وجل وإن أخطأت فمن نفسي ومن الشيطان، أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
دمتم في رعاية الله وحفظه!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق